ولقد ترددت في إنشاء موقع لي على هذه الشبكة؛ لأنني أظنّ أن بضاعتي مزجاة ، وأنني أحتاج لنفسي أكثر مما عندي؛ مما يصلح لعرضه على هذا الموقع، إلا أن بعض أبنائي وزملائي شجعوني وحثوني على ذلك، وأقنعوني أن الخير مهما قلَّ خير من عدمه، كما أنه أحد وسائل الاتصال مع كثير من أصدقائي الذين لا أتمكن من لقائهم، وأن فيه الخير العميم من خلال تبادل الآراء، فعقدت العزم على أن يكون لي حضور في هذا المسرح العالمي الذي لا يعرف حدوداً زمانية أو مكانية، لعلي أستطيع أن أوصل رسالتي الدعوية، ونتعاون وإياكم في نشر المعرفة بقدر وسعنا وطاقتنا، ونيسر على الباحثين من طلابنا وإخواننا؛ من خلال بسط نتاجنا العلمي، وخلاصة تجاربنا، وأفكارنا آملين أن تجدوا فيها ما ينير دربكم، ويسهل عليكم، سائلا المولى تبارك وتعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتنا يوم القيامة، وأرجو من أبنائي وإخواني وزملائي أن لا يبخلوا علي بآرائهم، واقتراحاتهم البناءة والمثمرة من أجل النهوض بهذا الموقع ليرقى إلى المستوى المطلوب ويحقق أهدافه في خدمة الإسلام والمسلمين، وأرجو كل متصفح لهذا الموقع، ويرى فيه ما يستوجب النقد، أو التصويب، أو التنبيه، ألا يبخل بذلك علىَّ، وكما قال سيدنا عمر رضي الله عنه: رحم الله امرءا أهدى إلينا عيوبنا.
ولا تنسونا من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.