بسم الله الرحمن الرحيم
هدفت هذه الدراسة إلى إبراز عناية المحدثين بنقد متون الأحاديث النبوية الشريفة، وتناولت أحد أُمَّات كتب السنة، وهو كتاب( السنن الكبرى) للإمام النسائي، فقام الباحث بترجمة للإمام النسائي، وبيان مكانته العلمية، والتعريف بسننه الكبرى، وعقد مقارنة بينها وبين السنن الصغرى المنسوبة له، ثم أبان عن منهج النسائي في السنن الكبرى، وشرطه فيها.
وقام الباحث كذلك، ببيان عناية المحدثين بنقد متون الأحاديث النبوية، وفنَّد الزعم القائم على أن المحدثين اقتصروا في دراسة الحديث النبوي الشريف على جانب السند دون المتن. كل ذلك بالأدلة العلمية، والبراهين المنطقية الموثقة، والمقتبسة من أُمَّات كتب السنة. مع العرض التاريخي لنشأة النقد، وعوامل ظهوره.
ثم عرض الباحث لمنهج الإمام النسائي في نقد المتن من خلال سننه الكبرى، وعني بذلك عناية فائقة، وقام هذا الجهد على الاستقراء، والتتبع لأحاديث الكتاب، والتسجيل الدقيق لملاحظات الإمام النَّسائي النقدية للمتون التي يذكرها غالباً بعد سياقه للأسانيد، والمتون كما في الشاذ، والمنكر، والمدرج، والمصحَّف، والمعلَّل، وتفرد الحديث، وغرابته، أو ما يعنون له لأبواب كتابه كما في ذكر الاختلاف على الرواة.
كما أنعم الباحث النظر في استنباط النقد الصامت عند الإمام النَّسائي، القائم على التقديم والتأخير لأحاديث الباب، أو كيفية سياقه لها كما في مختلف الحديث، وبعض أبواب الناسخ والمنسوخ.
وَدَعَّمَ الباحث ما ذهب إليه بالأمثلة، والشواهد الكثيرة المبثوثة في السنن الكبرى، وعمل على تحليلها، وتجليتها، وإبراز صناعة النسائي النقدية فيها.
وقد جاءت هذه الدراسة في مقدمة وخاتمة وخمسة فصول.
رابط التحميل
