بسم الله الرحمن الرحيم
تميز أهل السنة بموقفهم الثابت من النص، حيث جعلوه أصلهم ومعولهم، منه يتعلمون، وبه يستدلون، وإليه يرجعون، بحيث وصار كل ما سوى النص مردودًا إليه، غير مقدم بين يديه.
أما أهل الأهواء فأتوا إلى النص؛ ليقودوه إلى مقررات سابقة حددوها، ونظروا إلى النص في
ضوئها، فالنص عندهم مسبوق لا سابق ومُقود لا قائد، وتلونت معارضة النص بحسب مصدر كل طائفة في التلقي.
فالمتكلمون قدموا عليه عقولهم، ومنحرفو الصوفية قدموا كشوفهم، وغلاة المقلدين
قدموا أقوالمعظَّميهم.
سطر العلماء في بيان حقيقة هذا الفرق المنهجي كلمات نفيسة، تنبئ عن عميق معرفتهم بمأخذ الاستدلال السليم من الفاسد.
رابط التحميل