بسم الله الرحمن الرحيم
عَكف هذا البحث الوجيز على التعريف بالإمام ابن بَشْ ُ كوال أحد أعلام ُقرْ ُ طبة في الحديث
والتاريخ وغيرهما من العلوم الإسلامية، الذي آثر التفرغ للعلم على الولايات، وقضى عمره اَلمديد طالبًا للخير ومطلوبًا فيه، فتلقى العلم عن كثير من أئمة عصره، وتحمل عنه العلم أعداد كبيرة لا تُحصى كثرة، ولم يقنع ﺑﻬذا الأثر الجليل الذي خَّلفه من طلبة العلم، فقد أبقى أيضًا تراثًا زاخِرًا ماخِرًا مباركًا، وهو مصنفاته الحفيلة في فنون العلم المختلفة، والتي بلغت خمسين تأليفًا كما ذكر بعض الأئمة .
لكن أكثر هذه التصانيف مَحَقَتها أيدي آل ُ غدَر الصليبيين، الذين نَثَروا عِقْد الأندلس بعد أن كان بديع النِّظام، وطمسوا معالمه، ودَرَسوا مشاهده، وجعلوا تلك الديار الزُّهْر بلاقِع كأن لم تَغْن بالأمس .
ومع اختصار هذا البحث فإنه استوعب كل عناصر الترجمة الرئيسة، لا سيما موضوع
المؤلفات التي هي الحجة الكبرى على مَقام ابن بَشْكُوال الفارِع .
وقد خَصّصت المطَلب الأول بالحديث عن شخصية هذا الإمام، وتفرَّد المطَلب الثاني بذكر
مؤلفاته . والله ولي التوفيق .
رابط التحميل
